سقوط اوراق الخريف

كثرة اللغط و الأخبار الكثيرة من كل المنابر الإعلامية رئيس هرب منقب لا أنه في مالطا لا سردينيا لا فرنسا رفضت و أخيرا بالسعودية ربما للعمرة لغسل الذنوب و أخد قسط الراحة في حمام ساخن في فندق 5 أو 1 نجوم لا ادري.
المهم أنه أخيرا سقط الكبش  أو الإمبراطور كما يحلو لوسائل الأعلام تسميته لا كن نسينا في خضم الأخبار المتسارعة من تونس الذي غابت عن الأخبار العربية كباقي الدول المغاربية أن هناك بلدا يعرف تغييرا و أن قلنا أن هناك أشياء كنيرة غير مفهومة ضاعت في زحمة الأخبار

كيف لجنرال في الجيش أن يرفض أوامر القائد الأعلى أي الرئيس هل هو عصيان في الجيش قبل العصيان المدني
كيف ترفض فرنسا الرئيس و عائلته
كيف لإيطاليا أن ترفض استقباله
كيف للولايات المتحدة الأمريكية وحدها تتدخل من اجل أن تستقبله السعودية
كيف أتت هده الأحدان و هل كانت الدول الغربية تعرف مسبقا دون أن نقول شاركت بيد بيضاء في الانقلاب الأبيض
لايمكن في العرف أن يهرب رئيس دون أن تكون له قناعة انه فقد السيطرة ليس على الشعب و إنما على المؤسسة العسكرية
الحكومات الجاثمة على شعوبها لاتنام إلا وهي متأكدة من أن العسكر الساهر الأمين على عرشها

اكيد ان لغزا كبيرا حصل و لن نعرفه إلا بعد مرور الأيام و السنون و لكن تذكرني هده الحادثة بما وقع في موريتانيا حين انقلب الجيش عن العسكر

نتذكر جميعا يوم أقال الرئيس الموريتاني السابق 4 من قادة الجيش و في ساعات كان الجيش قد انقلب على الرئيس و بمباركة محتشمة أخد الحاكم العسكري مساره ليصبح الحاكم الفعلي بعد انتخابات لينتقل العسكري إلى مدني
الذي يحير هو نفس الشيء حدت أقال الرئيس قائد الأركان ليجد نفسه بعد ساعات وحيدا بدون دعم و أن الحاكم الحقيقي هو الجيش الذي أخد بزمام الأمور تم هناك لغز محير كيف و متى وصل الكومندو الإسرائيلي لتونس ليحرر في عملية إستخبارتية محبوكة الأسرائلين العالقين في تونس و يخرجهم خارج البلد

أسئلة محيرة هل إسرائيل كانت تعلم قبل الرئيس و لمادا الآن بالضبط هل ارتكب الرئيس خطئا أخل في الاتفاقية بين الكبار و الصغار الحكم في مقابل المصالح فكان المواطن البسيط الذي حرك الشارع هو القشة الذي قسمة دهر البعير

نفترض هدا صحيحا فكم من حاكم عربي الآن يحلم أن يهرب إلى السعودية للعمرة الطويلة و كم من حاكم عرف أن أيامه أصبحت معدودة و كم من مؤسسة عسكرية تفكر انه لامجال لحاكم خارج سربها و كم من مؤسسة عسكرية لان تخطط وتحبك الخيوط خارج المؤسسة المدنية أخدا بالعلم انه لاتوجد ديمقراطية و انه لاتوجد مؤسسة عسكرية محكومة و تراقب من البرلمان و المؤسسة المدنية بل هناك خردة عسكرية بأيد رجال تحت بزاة بنياشين

في غمرة الفرحة بالأخبار القادمة من الخضراء نسي الجميع أن الخبر اعضم وان الجلل أكبر
الخضراء بدأت و الحبل على الجرار