بين سرقة البشر وسرقة الخبر



مؤخرا طالعتنا العديد من قنواتنا و أجهزتنا الإعلامية بسيل من الأخبار عن سرقة إسرائيل لأعضاء بشرية من فلسطينيين

ماتوا أو كما يحلوا للقنوات التلفزية أن تسميهم أستشهدوا و كأن الشهادة في سبيل الله أصبحت في ملك من هب و دب من وسائل الأعلام إلى العلماء الأجلاء و كصكوك الغفران أيام عز الكنيسة الأوربية.

المهم و خلاصة القول عندهم أن إسرائيل سرقت من الفلسطينيين ليس هدا كل الأمر بل تم و كالعادة إعادة الخبر بطريقة تخلوا من المهنية الصحفية و أصبحت أرى في بعضها أبواقا و أقلاما مأجورة تخدم من الله أعلم.

أنا هنا لست أبرئ الفعل الشنيع التي مارسته إسرائيل على بشر جاء أجلهم و حانت ساعتهم لا كن أين النزاهة و الحياد الإعلامي و الآراء المختلفة فيما حدت ولكن هل كان دالك الخبر و لمادا تغاضت وسائل إعلامنا الجليلة عن قول كل الحقيقة.

القصة و ما فيها أن إسرائيل كانت تأخذ الموتى من العرب و الإسرائيليين إلى المشرحة و تسرق منهم أعضاء بشرية كالقرنيات و القلب لبيعها و للتجارب عليها.

كل الديانات السماوية و القوانين الوضعية تحرم وتجرم دالك لا كن يبقى سؤال محير لمادا القنوات الإسرائيلية تحدثت عن السرقة حتى للأسرائليين و عندنا تم شحننا بأن العملية مقصود بها الفلسطينيين.

الأمر واضح على الأقل عدم النزاهة الإعلامية التي يتشدق بها بعضنا و هي مطية لأهداف سياسوية مبنية على الافتراء و تزييف الحقائق

أحيي أي كان في هدا العالم شرط أن يكون نزيها فكرا و عملا

و قل اعملوا فسيرى الله عملكم و رسوله و المومنون