المباراة تعري الواقع

من عادتي أنني لا أشاهد مباريات كرة القدم و أراها مضيعة للوقت و حرق للأعصاب لاكن مقابلة الجزائر و مصر و ماسبقها من لغط و شحن إعلامي جعلتني أتابع مجريات الحدث و إن من زاوية المتابعة لا المقابلة و النتيجة و كنت أسعى إلى رؤية تضامن من أجل الأمة العربية كما يقال و إن كنت لا أؤمن بها و لدي الدلائل الكثير.


شخصيا و أنا لست مع هدا و لا داك لم أفاجئ بالإنزال الإعلامي الكبير و الحرب النفسية التي شنتها القنوات المصرية قبل ­و بكثير­ و أتناء المقابلة و إقحام التاريخ و السياسة في كرة القدم فمن تابع قنوات النيل الرياضية و الحياة و المصرية شاهد التمني الذي مارسه المصريون على إخوانهم الجزائريون بأنهم ساعدوهم في الثورة الجزائرية و للغة العربية و إن كان التاريخ لا ينكر لا هدا و لآداك فما المعنى من هده التصرفات بل وصلت إلى حد عدم أهلية الجزائر للفوز وواجب عليها احترام الأخ الأكبر ­ شخصيا استغربت لهده الصفة ­و أشياء أخرى.

صحيح أن الجزائر شنت هي الأخرى و لم تقصر حملة إعلامية و شحن للجمهور لاكن تجلى هدا في الصحافة المقروءة بالخصوص لا كن كم من قناة تملكها مصر مقابل الجزائر و هل الشعب المصري يشاهد غير قنواته الجواب حتمي لا مجال للمقارنة في الكم و الكيف.

لدينا في التاريخ عبرة لمن يؤمن بالأسطوانة الشارخة التي تتحدن عن القومية فإذا أخدناها من زاوية الأخ الأكبر ­ دالك رأيهم و ما يفترون ­ نعلم أن مصر هي من غدرت بسوريا في التحالف السوري المصري و نعلم المكائد التي كالتها لدولة في أقصى الغرب الإسلامي وما تلا دالك من اعتقال ضباط مصريين كأسرى حرب و تسليمهم في مابعد لعبد الناصر و هدا فيض من غيض وهل هدا هو الأخ الأكبر التي يتحدثون عنه¸ اللهم اعلم و حتى لا نبتعد كثيرا نعلم و الأدلة على اليوتوب كيف وصفوا المدرب الغربي العرجون بالأعرج وكالوا له السب و القذف و كيف حولوا مقابلاتهم مع هده الدولة إلى عداء في الأندية و المنتخب.

أنا هنا لا ألوم أحد وصحيح زرت مصر أكتر من مرة ولم أزر الجزائر ولا مرة ولدي أصدقاء من هنا و هناك أحترمهم لاكن حين يصل الافتراء على التاريخ و الهوية و الحقائق يصبح الأمر مستعصيا على الفهم و القول هنا أنني صدمت و أنا أشاهد ­ بالصدفة ­حلقة البيت بيتك في الفضائية المصرية ل20/11/2009 و ما قيل و كيف تم تزوير الحقائق وقد ذهلت و هالني ما سمعت و عرفت أن لو شاهد فقط 20 مليون من أصل 70 تلك الحلقة لخرج مشحونا ولو كنت مكانه لفعلت اكتر من محاولة اقتحام السفارة الجزائرية.

على ذكر السفارة الجزائرية لم افهم سبب استدعاء السفير المصري في الجزائر علما إن الأحدان وقعت في بلد أخر ومن سخرية القدر أن مصر هي من اختارت السودان و صحيح أنني دخلت على مواقع عدة أبحت هل التصرف المصري موجود في الأعراف الدبلوماسية و لم أجد أثرا لدالك و تساءلت هل يحق لتونس و المغرب و الجزائر استدعاء سفرائها من فرنسا مثلا حين يكون نزاع و أزمة بين الجاليات هناك و هل مصر سبق و أن فعلتها مع دولة غربية في حالة مشابهة أم هدا تصرف صبياني و استعلاء أم محاولة لإسكات خواطر المصريين المكلومين قطعا لم أجد جوابا لهدا.

شيء أخر لفت انتباهي في أن يصف نجل رئيس دولة شعب أخر بالإرهابي هل هدا تصرف معقول ومنطقي

رجوعا لحلقة البيت بيتك فقط ولتأملات

الصحفي مقدم البرنامج و بكل تعالي يقول سنرى كيف ستتصرف الجزائر بدون مصر مستقبلا و كأن مصير مستقبل شعب غني بالنفط و الثروات كالغاز الطبيعي و اليورانيم مربوط في كف عفريت أسمه مصر.

الصحفي لا يفرق بين موقع على الانترنت و غروب على الفيس بوك.

يسرا مصر تحل كل مشاكل العرب وهي الحضن الكبير و أنها الضحية و العروبة و أنها كل شيء و الأخر لاشيء و أنها لا تتوقع هده الأشياء من دولة عربية و أنها الوحيدة التي ذكرت بالقران و مادا لو خصهم الله بالكعبة المشرفة مادا كانت ستقول و للذكر ­ و ذكر إن الذكر ينفع المومنين­ أن قصت يوسف ذكرت لتذكير محمد عليه الصلاة و السلام و ليس حبا في مصر و أن قصت يوسف و كلمته المشهورة أدخلوا مصر إن شاء الله امنين وقعت أكتر من ألف سنة قبل الميلاد و هل كانت مصر أنداك كاليوم ¸ حيت قد عرفت مصر في التاريخ الإسلامي إجمالا ببني إسرائيل قتلة الأنبياء و أن المكان المشرف عند الله و الذي ذكره اكتر من مرة في القرآن ووصفه بالطهارة و خصه الرسول الكريم باحاديت نبوية شريفة ألا و هي البقاع المطهرة بالعربية السعودية اليوم.

صحيح أن الإعلام المصري كال الكثير من الأكاذيب و هنا أنا لم أبرر همجية بعض الجزائريين فيكفي أن نتذكر التاريخ القريب و نعرف كيف تعامل وفاق سطيف الجزائري مع الوداد المغربي كيف تعاملوا معه مرتين في الجزائر بالعنف الغير المبرر عكس ما لقوه بالمغرب و أيضا نهائيات كأس إفريقيا بتونس كيف أحرقوا و دمروا متاجر و أسواق بتونس عند انهزامهم أمام المغرب ب 3-1 و هنا أرجع لم أسمع أن المغرب أستدعى سفيره أنداك رغم أن الخسائر كانت فادحة جدا في الممتلكات و البنيات التحتية بتونس و الشجار بين المشجعين.

خلا الحلقة المذكورة و التي تابعتها باهتمام رأيت كيف وصف الشعب المصري بالحضاري و دو أخلاق و مكارم و أن الجزائريين بالبلطجيا و ملشيات ­ هاني أبو ريدة ­ فلنسلم بالأمر جدلا أنه صحيح و أن نكون نزهاء و لو مرة واحدة و هو ما تجاهله كل الحاضرين من صحفيين و مدعويين و متصليين......... من بدأ

سؤال وجيه و أجيب كيف سنسمي و نصف الشعب الحضاري الذي اعتدى على حافلة الجزائريين و كيف رأى العالم اللاعبين يلعبون و الضمادات على رؤوسهم أليس الشعب الحضاري هو من اعتدى على دون حراك من الأمن المرافق سؤال أطرحه و إن كنت خمنت الجواب المصطنع مسبقا.

تصوروا الحالة النفسين للاعبين بينما ينضر إليهم المستضيفون بنوع من الشماتة علما أن الإعلام المصري حاول جهده لتبخيس الحدث و التقليل من أهميته و التصريح في جميع القنوات على أنه حدت عابر رغم أن الفيفا وجهة لوم حاد لمصر و طالبتها بضمانات خطية لحماية الوفد الجزائري و هو ما لم يحصل مسبقا في أي دولة عربية من قبل ¸ فإذا اسقطنا هدا بداك أليست هناك ازدواجية في الخطاب و التعتيم عليه ? أم أن ما يسمونها هم في أبجدياتهم المشروخة بالأخت الكبيرة و الحضن لها الحق في الاعتداء و السكوت في المقابل لها الحق أيضا في رؤية و تحليل ماتريد على حسب هواها

صحيح انتهت المباراة و بدأت مبارات أخرى نعلم جميعا و من له ضمير حي من يشعلها و لمادا و كيف يتجنى على الحقائق.

شخصيا لا ألوم أحد فهده من شيمنا نحن كعرب و لا كن تذكروا أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم